للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: لا، فصلَّت ساعة، ثم قالت: هل غاب القمر؟ قلت: نعم، قالت: فارتحلوا، فارتحلنا، فمضينا حتى رمت الجمرة، ثم رجعت فصلَّت الصبح في منزلها، فقلت: يا هَنْتاه (١)، ما أُرانا إلا قد غَلَّسنا؟ قالت: يا بُنيَّ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذِنَ للظُّعُنِ. متفق عليه (٢).

وعن أم حبيبة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثَ بها من جمعٍ بليل. رواه أحمد ومسلم والنسائي (٣).

وعن ابن عباس قال: أنا ممن قدِمَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة المزدلفة في ضَعَفة أهله. رواه الجماعة إلا الترمذي (٤).

وعن الفضل بن عباس قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضَعَفة بني هاشم أن يتعجَّلوا من جمعٍ بليل. رواه أحمد والنسائي (٥).

فهذا الترخيص دليل على أن غيرهم ليسوا ... (٦)، لما أذِن لضَعَفة


(١) أي يا هذه.
(٢) البخاري (١٦٧٩) ومسلم (١٢٩١).
(٣) أحمد (٢٦٧٧٦) ومسلم (١٢٩٢) والنسائي (٣٠٣٥).
(٤) أحمد (١٩٢٠) والبخاري (١٦٧٨) ومسلم (١٢٩٣) وأبو داود (١٩٣٩) والنسائي (٣٠٣٢، ٣٠٣٣) وابن ماجه (٣٠٢٦).
(٥) أحمد (١٨١١) والنسائي (٣٠٣٤) من طريق مُشاشٍ عن عطاء عن ابن عباس عن أخيه الفضل. ذكره الترمذي عقب الحديث (٨٩٣) وقال: «وهذا حديث خطأ، أخطأ فيه مُشاشٌ وزاد فيه: عن الفضل بن عباس. وروى ابن جريج وغيره هذا الحديثَ عن عطاء عن ابن عباس، ولم يذكروا فيه: عن الفضل بن عباس».
(٦) بياض في النسختين، ولعل المحذوف: «مثلهم».