للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الأزرقي (١): حدثني جدي، قال: كان (٢) الصفا والمروة يُسْنِدُ (٣) فيهما من سعى (٤) بينهما، ولم يكن بينهما بناء ولا دَرَجٌ، حتى كان عبد الصمد بن علي في خلافة أبي جعفر (٥) فبنى درجَها (٦)، فكان أول من أحدث بناءها.

الثالث: الترتيب، وهو (٧) أن يبدأ بالصفا، ويختم بالمروة، فإن بدأ بالمروة لم يعتدَّ بذلك الشوط، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لما خرج إلى الصفا: «ابدأوا (٨) بما بدأ الله به».

الرابع: الموالاة، قال في رواية حنبل (٩) وذُكِر له أن الحسن طاف بين الصفا والمروة أسبوعًا فغُشِيَ عليه، فحُمِلَ إلى أهله، فجاء من العَشِيِّ فأتمَّه (١٠)، فقال أحمد: إن أتمَّه فلا بأس، وإن استأنفَ فلا بأس.


(١) في «أخبار مكة» (٢/ ١٢٠).
(٢) في المطبوع: «كانت» خلاف النسختين.
(٣) أي يصعد ويرقى.
(٤) في المطبوع: «يسعى» خلاف النسختين.
(٥) أي المنصور، كما عند الأزرقي.
(٦) في المطبوع: «درجهما».
(٧) الواو ليست في المطبوع.
(٨) في المطبوع: «أبدأ» خلاف النسختين. وقد سبق تخريجه. وهو باللفظ المثبت عند النسائي (٢٩٦٢) والدارقطني (٢/ ٢٥٤) من حديث جابر، فلا يحتاج إلى تغيير.
(٩) كما في «التعليقة» (٢/ ١٥).
(١٠) أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (١٤٠٠) ولفظه: « ... فجاء من الغد فبنى من حيث قطع».