للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن أبي أمامة قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مسِّ الذكر فقال: «إنما هو جزء منك» رواه ابن ماجه (١).

ولأنه عضو منه، فلم ينقُض كسائر الأعضاء. وهذا لأن النقض إما بخارجٍ أو بمظنَّة خارجٍ، وكلاهما مفقود. وعلى هذه الرواية الوضوء منه مستحبّ، ونصَّ عليه حملًا لأحاديث الأمر به على ذلك توفيقًا [٩٨/أ] بين الأحاديث في ذلك والآثار.

والصحيح: الأول، لما روت بُسْرةُ بنت صفوان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من مسَّ ذكرَه فلا يُصَلِّ حتى يتوضأ» رواه الخمسة (٢).


(١) برقم (٤٨٤). قال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (١/ ٧٠): «هذا إسناد فيه جعفر بن الزبير، وقد اتفقوا على ترك حديثه، واتهموه».
(٢) أحمد (٢٧٢٩٣)، وأبو داود (١٨١)، والترمذي (٨٢)، والنسائي (٤٤٧)، وابن ماجه (٤٧٩)، من طرق هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة به.
وصححه البخاري وأحمد والترمذي في آخرين كما في «البدر المنير» (٢/ ٤٥٢)، وابن خزيمة (٣٣)، وابن حبان (١١١٢). وقد أعل بعدة علل، أقواها الخلاف الشديد في إسناده، ولم يرها علة قادحة من تقدم من المصححين.
انظر: «العلل» للدارقطني (١٥/ ٣١٣ - ٣٥٦)، «التمهيد» (١٧/ ١٨٣ - ١٨٩)، «البدر المنير» (٢/ ٤٥١ - ٤٦٩).