للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثاني: يتيقَّن أنه تطهَّر (١) عن حدث، وأنه أحدث بعد طهارة. فإن كان [١١٦/ب] قبل هاتين الحالتين متطهِّرًا (٢) فهو الآن متطهِّر، وإن كان محدِثًا فهو الآن محدِث؛ لأن الطهارة السابقة قد وُجد بعدها حدثٌ ناقضٌ، وذلك الحدثُ وُجِد بعده (٣) طهارةٌ رافعة، والأصل (٤) بقاؤها. فأما إن تيقَّن أنه تطهَّر وأنه أحدَثَ، لكن لا يدري هل كانت الطهارة بعد طهارة أو بعد حدث، وذلك الحدث هل كان [بعد] طهارة أو بعد حدث= فهذا كالقسم الأول، يكون على خلاف حاله قبلهما.

ولو تيقَّن أنه ابتدأ الطهارة عن حدث وأنه كان أحدَث، ولا يدري أفعَلَ ذلك وهو محدث أو هو طاهر، فهنا هو طاهر بكل حال. وكذلك لو تيقَّن أنه أحدث عن طهارة، وأنه توضَّأ، لا يدري أتجديدًا (٥) أم رفعًا، فهو محدِث بكلِّ حال.


(١) في الأصل: «تطهير».
(٢) في الأصل: «متطهِّر».
(٣) في الأصل والمطبوع: «بعد» والصواب ما أثبت.
(٤) في المطبوع: «والأفضل»، والصواب ما أثبت من الأصل.
(٥) في الأصل: «أتجديد».