للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالتراب» (١)، فيدلّ على [أنَّ] (٢) الذي في الرمل إنما يتيمَّم (٣) بالتراب، لأن العرب عادتها أن تعزب إلى الأرض التي (٤) لها حشائش رطبة، وإنما تنبت (٥) الحشائش الرطبة في الرمل الذي يخالطه التراب. ولأنَّ الرمل لا يلصق باليد فأشبَه الحصباءَ، ولأن طهارة الوضوء خُصَّت بالنوع الذي (٦) أصلُ المائعات، وكذلك التيمم يُخَصُّ بالنوع الذي هو أصل الجامدات وهو التراب.

فأمّا الأرض السَّبِخة، فقد قال أحمد (٧): أرضُ الحَرث أحبُّ إليَّ. وإن تيمَّم من أرضٍ سبِخةٍ أجزأ. وقال أيضًا (٨): من الناس من يتوقَّى السبخة، لأنها تُشبه الملح. وقال أيضًا (٩): لا يُعجبني التيمُّم بالسِّباخ، لأنه لا يثبُت (١٠) في يده


(١) أخرجه البيهقي (١/ ٢١٧)، من حديث أبي هريرة به.
إسناده واه، فيه عبد الله بن سلمة الأفطس متروك، كما في «لسان الميزان» (٤/ ٤٨٧).
(٢) زيادة مني.
(٣) في المطبوع: «تيمَّم»، والمثبت من الأصل.
(٤) «التي» ساقط من المطبوع.
(٥) «تنبت» ساقط من المطبوع.
(٦) زاد بعده في المطبوع: «هو». والزيادة ليست لازمة.
(٧) في رواية أبي الحارث. انظر: «المغني» (١/ ٣٢٦).
(٨) في رواية أبي داود. انظر: «مسائله» (ص ٢٦).
(٩) في رواية صالح. انظر: «مسائله» (٢/ ١٥).
(١٠) يشبه رسمها: «يتثبت».