للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر ابن عبد البر (١) مثله عن أبي الدرداء، وابن عباس، وجابر.

وقال عبد الله بن مسعود: مَن تركَ الصلاةَ فهو كافر (٢). وفي رواية عنه في إضاعة [٢٢٩/أ] الصلاة قال: هو إضاعة مواقيتها، ولو تركوها لكانوا كفَّارًا (٣).

وقال أبو الدرداء: لا إيمان لمن لا صلاة له، ولا صلاة لمن لا وضوء له، رواهما النجاد (٤) وهبة الله الطبري وغيرهما (٥).

ورأى حذيفة رجلًا يصلِّي وهو لا يُتِمُّ ركوعه ولا سجوده (٦)، فقال لما قضى صلاته: ما صلَّيتَ! ولو مُتَّ مُتَّ على غيرِ الفطرة التي فطَر الله عليها محمَّدًا - صلى الله عليه وسلم -. رواه البخاري (٧).


(١) «الاستذكار» (٥/ ٣٤٢)، وانظر: «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (٤/ ٩٠٦ - ٩١٠).
(٢) أخرجه عبد الله بن أحمد في «السنة» (١/ ٣٥٩)، والعدني في «الإيمان» (٧٧ - ٧٨)، والآجري في «الشريعة» (٢/ ٦٤٦)، بلفظ: «الكفر ترك الصلاة»، وفيه انقطاع.
(٣) أخرجه المروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (١/ ١٣٧)، والطبراني في «الكبير» (٩/ ١٩١)، وفي إسناده انقطاع، انظر: «مجمع الزوائد» (٧/ ٢٧٢).
(٤) في المطبوع: «البخاري». وكذا في الأصل ولكن حرف الياء كأنه مضروب عليه.
(٥) «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (٤/ ٩٠٩)، وأخرجه المروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (٢/ ٩٠٣)، وصححه الألباني في «صحيح الترغيب» (٥٧٥).
(٦) في (ف): «وسجوده».
(٧) برقم (٧٩١).