للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حسن صحيح.

وعن عبد الله بن عمر قال: مررتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي إزاري استرخاءٌ فقال: «يا عبد الله، ارفَعْ إزارَك»، فرفعتُه. ثم قال: «زِدْ»، فزدت فما زلتُ أتحرَّاها بعُد. فقال له بعض القوم: إلى أين؟ قال: «إلى أنصاف الساقين» رواه مسلم (١).

وعن ابن الحنظليّة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نِعْمَ الرجلُ خُرَيم الأسديُّ, لولا طولُ جُمَّتِه وإسبالُ إزاره!» فبلغ ذلك خريمًا, [ص ١١٩] فعَجِل، فأخذ شَفْرةً، فقطَع بها جُمَّتَه إلى أذنيه، ورفع إزاره إلى نصف ساقيه. رواه أحمد وأبو داود (٢).

ولأنَّ الإسبالَ مظِنَّةُ الخيلاء، فكُرِهَ، كما يُكرَه مظانُّ سائر المحرَّمات.

ومن لم ير بذلك باسًا احتجَّ بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر: «إنَّكَ لست ممَّن يفعل ذلك خُيَلاءَ» (٣).

وعن أبي وائل أنَّ ابن مسعود رأى رجلًا قد أسبل إزاره، فقال له: ارفع،


(١) برقم (٢٠٨٦).
(٢) أحمد (١٧٦٢٢)، وأبو داود (٤٠٨٩)، من طريق هشام بن سعد، عن قيس بن بشر التغلبي، عن أبيه، عن سهل بن الحنظلية به.
قال النووي: «إسناده حسن، إلا قيس بن بشر، فاختلفوا في توثيقه وتضعفيه، وقد روى له مسلم» «رياض الصالحين» (٢٦٠)، وضعفه ابن القطان في «بيان الوهم» (٥/ ٨١٤) بالكلام في هشام بن سعد، ففي حفظه شيء، كما في «الميزان» (٤/ ٢٩٨).
(٣) سبق تخريجه.