للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إياك والالتفاتَ في الصلاة, فإنَّ الالتفات في الصلاة هُلكٌ (١). فإن كان لا بد, ففي التطوع لا في الفريضة» رواه الترمذي وصححه (٢).

وعن عطاء عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن العبد إذا قام إلى الصلاة, إنه بين عيني الرحمن عز وجل, فإذا التفت قال له الربُّ: إلى من تلتفت؟ إلى من هو خير لك منِّي؟ ابن آدم, أقبِلْ عليَّ، فأنا خير لك ممن تلتفت إليه» (٣).


(١) في «السنن»: «هَلَكة»، وكذا في المطبوع.
(٢) برقم (٥٨٩)، وكذا أخرجه أبو يعلى (٣٦٢٤)، والطبراني في «الأوسط» (٥٩٨٨)، من طرق عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن أنس به.
قال الترمذي ــ كما في طبعة الرسالة، وذكر محققوها اختلاف النسخ في هذا الموضع ــ: «هذا حديث حسن»، ثم أورد عقب إخراجه الحديث رقم (٢٦٧٨) بعين هذا الإسناد أنه ذاكر به البخاري فلم يعرفه، ولم يعرف لابن المسيب عن أنس شيئا.

والعامة على تضعيف علي بن زيد كما في ترجمته من «تهذيب التهذيب» (٣/ ١٦٢)، وبه أعل الحديث ابن رجب في «فتح الباري» (٤/ ٤٠٥)، ثم قال: «وقد روي عن أنس من وجوه أخر، وقد ضعفت كلها».
(٣) أخرجه المروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (١/ ١٨٠)، والبزار ــ كما فى «كشف الأستار» (١/ ٢٦٨)، ولم أقف عليه في القدر المطبوع من مسند أبي هريرة ــ، والعقيلي في «الضعفاء» (١/ ٧٠)، من طرق عن إبراهيم بن يزيد الخوزي، عن عطاء، عن أبي هريرة به.
إسناده واه، الخوزي شديد الضعف، كما في «الميزان» (١/ ٧٥)، وبه ضعف الحديث الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٢/ ٨٠)، والألباني في «الضعيفة» (١٠٢٤).
وأخرجه عبد الرزاق (٣٢٧٠)، من طريق ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، موقوفًا عليه.