للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خطاياي كما تنقِّي الثوبَ الأبيض من الدنس. اللهم اغسِلْني من خطاياي بالماء والثلج والبرَد» متفق عليه (١).

وهذا صريح في المكتوبة. قال أحمد (٢): ما أحسن حديث أبي هريرة في الاستفتاح. ولعله - صلى الله عليه وسلم - كان يستفتح بهذا أحيانًا, أو كان يقوله بعد: سبحانك اللهم, كما كان يقوله في الاعتدال عن الركوع بعد التحميد, كما نذكر إن شاء الله.

ومنها: ما رواه علي - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة قال [ص ٢٦١]: «وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين. إنَّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين, لا شريك له. وبذلك أُمِرتُ، وأنا من المسلمين. اللهم أنت الملِك، لا إله إلا أنت. أنت ربِّي, وأنا عبدك. ظلمتُ نفسي, واعترفتُ بذنبي, فاغفر لي ذنوبي جميعًا, إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت, [واهدِني لأحسن الأخلاق, لا يهدي لأحسنها إلا أنت, واصرِفْ عنّي سيئها, لا يصرِفُ عنّي سيئها إلا أنت] (٣) لبيك وسعديك، والخير كلُّه في يديك, والشر ليس إليك. وأنا بك وإليك, تباركت وتعاليت, أستغفرك وأتوب إليك» رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي, والترمذي وصححه (٤). وفي رواية لأبي داود (٥): أنه إذا قام إلى


(١) البخاري (٧٤٤) ومسلم (٥٩٨).
(٢) في رواية الميموني. نقلها ابن رجب في «الفتح» (٦/ ٣٨٦).
(٣) يظهر أن ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل لانتقال النظر.
(٤) أحمد (٧٢٩)، ومسلم (٧٧١)، وأبو داود (١٥٠٩)، والنسائي (٨٩٧) , والترمذي (٢٦٦)، وابن ماجه (١٠٥٤).
(٥) برقم (٧٦١).