كتاب شرح عمدة الفقه - ابن تيمية - ط عطاءات العلم

مسألة: (ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك») - أنواع أخرى من الاستفتاح - ج: 2 - ص: 679

الصلاة المكتوبة.

ورُوي بعض ذلك أيضًا من حديث جابر (١) ومحمد بن مسلمة (٢) وعبد الله بن عمر (٣). وفي حديث محمد بن مسلمة (٤): كان إذا قام يصلي من الليل تطوعا قال: «وجهت وجهي» رواه النسائي (٥).

ومن ذلك: ما روى جبير بن مطعم - رضي الله عنه - قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - حين دخل في الصلاة قال: «الله أكبر كبيرًا, الله أكبر كبيرًا, الله أكبر كبيرًا, الحمد لله كثيرًا, الحمد لله كثيرًا, الحمد لله كثيرًا. سبحان الله بكرةً وأصيلًا, سبحان الله بكرةً وأصيلًا, سبحان الله بكرةً وأصيلًا. اللهم إنّي أعوذ بك من الشيطان الرجيم, من همزه ونفخه ونفثه». وفي رواية: «يقول في التطوع» رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه (٦).

---

(١) تقدم تخريجه.
(٢) أخرجه النسائي (٨٩٨)، والطبراني في «الكبير» (١٩/ ٢٣١)، من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن ابن المنكدر، عن الأعرج، عن ابن أبي رافع، عن محمد بن مسلمة به.
وهو حديث معلول سلف بيان علته عند الكلام على حديث جابر.
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) في الأصل: «مسلم» مضبوطًا بضم أوله وكسر ثالثه. وهو خطأ.
(٥) تقدم تخريجه.
(٦) أحمد (١٦٧٨٤)، وأبو داود (٧٦٤)، وابن ماجه (٨٠٧)، من طرق عن عاصم العنزي، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه به.
إسناده ضعيف، للاختلاف في إسناده على عاصم مع جهالته، وبذلك أعله البخاري في «التاريخ الكبير» (٦/ ٤٨٩)، وابن خزيمة (١/ ٢٣٩).