للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أحمد: حديث جبير بن مطعم يدل على صلاة الليل, وحديث أبي هريرة يدل على صلاة النهار.

وعن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: جاء رجل ونحن في الصفِّ خلفَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -, فدخل في الصلاة، ثم قال: الله أكبر كبيرًا, والحمد لله كثيرًا, وسبحان الله بكرةً وأصيلًا. فرفع القوم رؤوسهم، واستنكروا الرجل، وقالوا: من هذا الذي يرفع صوته فوق صوت النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من هذا العالي الصوت؟». فقالوا: هو هذا. فقال: «والله رأيت كلامك يصعد في السماء حتى يُفتح له باب، فيدخل فيه» رواه سعيد وأبو نعيم (١).

وروي من حديث وائل بن حجر (٢) وعبد الله بن عمر (٣): فجاء رجل، فدخل في الصلاة، فقال: الله أكبر كبيرًا, والحمد لله كثيرًا, وسبحان الله بكرةً وأصيلًا. فلما صلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «من صاحب الكلمات؟» فقال رجل: أنا


(١) وأخرجه أحمد (١٩١٣٤)، والحارث كما في «بغية الباحث» (١/ ٢٨٤)، والطبراني في «الدعاء» (١٧٥)، من طرق عن إياد بن لقيط، عن عبد الله بن سعيد، عن عبد الله بن أبي أوفى به.
في إسناده ضعف، عبد الله لم يوثقه سوى ابن حبان، ولم يرو عنه غير إياد، كما في «تعجيل المنفعة» (١/ ٧٣٩)، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٢/ ١٠٥ - ١٠٦): «رواه أحمد والطبراني في «الكبير»، ورجاله ثقات»، وللحديث عدة شواهد يشد بعضها بعضًا سيوردها الشارح.
(٢) أخرجه أبو داود الطيالسي (١٠٢٣)، والطبراني في «الكبير» (٢٢/ ٢٦)، من طريق أبي إسحاق، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه به.
(٣) أخرجه عبد الرزاق (٢٥٥٩)، وأحمد (٤٦٢٧)، ومسلم (٦٠١)، والترمذي (٣٥٩٢)، والنسائي (٨٨٦) بألفاظ متقاربة.