للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصلاة قرأ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} (١).

وهذه الرواية صريحة بأنهم أرادوا الآية وما بعدها.

وأيضًا ما روى ابن عبد الله بن المغفَّل قال: سمعني أبي وأنا أقول: بسم الله الرحمن الرحيم, فقال: يا بنيَّ إياك والحدَث ــ قال: ولم أر رجلًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أبغض إليه حدثًا (٢) في الإسلام منه ــ فإني صلَّيتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان، فلم أسمع أحدًا منهم يقولها, فلا تقلها. إذا أنت قرأتَ (٣) فقل: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} رواه الخمسة (٤) إلا أبا داود, وقال الترمذي: حديث حسن.


(١) لم أقف عليه بهذا السياق.

وأخرجه إسحاق بن راهويه في «المسند» (٥/ ٢٤٤)، وأبو يعلى في «المعجم» (٣٠٧)، والطبراني في «الكبير» (٢٥/ ١٥٨) ــ واللفظ له ـ، عن أم الحصين أنها كانت تصلي خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - في صف من النساء، فسمعته يقول: (الحمد الله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين) الحديث.
قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٢/ ٢٩٠): «رواه الطبراني في «الكبير»، وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف».
(٢) كذا الرواية بالنصب في «المسند» و «سنن ابن ماجه». ولفظ الترمذي: «الحدثُ» على الجادة.
(٣) في المطبوع: «صلَّيت» خلافًا للأصل مع صوابه.
(٤) أحمد (١٦٧٨٧)، والترمذي (٢٤٤)، والنسائي (٨٩٨)، وابن ماجه (٨١٥)، من طرق عن أبي نعامة قيس بن عباية، عن يزيد بن عبد الله بن مغفل، عن أبيه به.
قال الترمذي: «حديث حسن»، وقد أعله ابن خزيمة وابن عبد البر وغيرهم بجهالة يزيد، وبالاختلاف في إسناده على أبي نعامة، انظر: «التمهيد» (٢٠/ ٢٠٦)، «فتح الباري» لابن رجب (٤/ ٣٧٢ - ٣٧٤).