للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد رواه أحمد (١)، عن يزيد، عن الجُريري، وقال: «فصم يومين».

وكذلك رواه سليمان التيمي، عن أبي العلاء وغيلان بن جرير، عن [مطرّف] (٢) (٣) ...

وعن أبي الأزهر المغيرة بن فَرْوة، قال: قام معاوية بالناس بدير مِسْحل الذي على باب حمص، فقال: يا أيها الناس، إنا قد رأينا الهلال يوم كذا وكذا، وأنا متقدّم بالصيام، فمَن أحبّ أن يفعله فليفعله. قال: فقام إليه مالك بن هُبيرة السَّبَئي فقال: يا معاوية، أشيءٌ سمعتَه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم شيء من رأيك؟ قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «صوموا الشهرَ وسِرَّه» رواه أبو داود (٤).

وروى (٥) عن الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز أنهما قالا: «سرّه: أوله».


(١) (١٩٩٧٠)، ومسلم (١١٦١/ ٢٠٠) أيضًا.
(٢) في النسختين «عوف»، والتصويب من مصادر الحديث. وبعده بياض في النسختين.
(٣) أخرجه أحمد (١٩٨٨٢، ١٩٨٤٧).
(٤) (٢٣٢٩). وأخرجه الطبراني في «الكبير»: (١٩/ ٣٨٤)، و البيهقي: (٢/ ٢١٠)، والجوزقاني في «الأباطيل والمناكير» (٢/ ١٢٣)، وقال: «هذا حديث لا يرجع منه إلى الصحة، وهو مضطرب الإسناد والمتن ليس لإسناده قوام، ولا لمتنه نظام، وأبو الأزهر هذا ثقة إلا أن في حديثه بعض النكارة»، وضعَّفه ابنُ الجوزي في «العلل المتناهية»: (٢/ ٣٨)، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود - الأم»: (٢/ ٢٥٨) لجهالة حال المغيرة بن فروة. وله طريق أخرى من رواية العلاء بن الحارث عن القاسم أبي عبد الرحمن عن معاوية به. سيذكرها المؤلف.
(٥) يعني أبا داود (٢٣٣٠، ٢٣٣١).