للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله؟ فوالله ما بين لابتيها أهلُ بيتٍ أفقرُ مِن أهل بيتي. فضحك النبيّ - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت أنيابُه، ثم قال: «أطعِمْه أهلَ بيتِك» رواه الجماعة (١).

وفي رواية لأحمد ومسلم وأبي داود (٢): «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أمر رجلًا أفطر في رمضان أن يعتق رقبةً، أو يصوم شهرين متتابعين، أو يُطعِم ستّين مسكينًا».

ورواه أبو داود (٣) من طريق هشام بن سعد، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال فيه: فأُتي بعَرَق فيه تَمْر قَدْر خمسة عشر صاعًا، وقال فيه: «كله أنت وأهل بيتك، وصم يومًا، واستغفر الله».

وفي رواية ابن ماجه (٤): فقال رسول الله (٥) - صلى الله عليه وسلم -: «أعتِقْ رقبة». قال: لا أجد. قال: «صُمْ شهرين متتابعَين» قال: لا أطيق. قال: «أطْعِم ستين مسكينًا». وفي رواية له (٦): «ويصومُ يومًا مكانَه».

وعن عائشة أن رجلًا أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنه احترق. قال: «ما لَكَ؟». قال: أصبتُ أهلي في رمضان. فأُتيَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بمِكْتَل يدعى العَرَق، فقال:


(١) أخرجه أحمد (١٠٦٨٧)، والبخاري (٦٧٠٩، ٦٧١١)، ومسلم (١١١١)، وأبو داود (٢٣٩٢)، والترمذي (٧٢٤)، والنسائي في «الكبرى» (٣١٠٤)، وابن ماجه (١٦٧١).
(٢) أخرجه أحمد (٧٦٩٢)، ومسلم (١١١١)، وأبو داود (٢٣٩٢).
(٣) (٢٣٩٣). وقد تقدم الكلام على ما في هذه الرواية من العلل.
(٤) (١٦٧١).
(٥) س: «النبي».
(٦) بعد رقم (١٦٧١).