للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بذلك عن جميع أهل مكة (١)، وهو راوي هذا الحرف، فعُلِم أنه منسوخ.

لما روى سفيان بن بشر، أخبرنا (٢) عليّ بن مُسهِر، عن عبيد الله (٣)، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال في قضاء رمضان: «إن شاء فرَّق وإن شاء تابع» رواه الدارقطني (٤)، وقال: لم يُسنده غيرُ سفيان بن بشر.

وروي عن عبد الله بن عمرو (٥)، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مثله (٦).

وعن (٧) محمد بن المنكدر، قال: بلَغَني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئل عن تقطيع قضاء رمضان؟ فقال: «ذاك إليك، أرأيتَ لو كان على أحدِكم دَين فقضى الدرهمَ والدرهمين ألم يكن قضاء؟ فالله أحقّ أن يعفو ويغفر». رواه الدارقطني (٨)، وقال: إسناد حسن، إلا أنه مرسل.

وعن جابر قال: سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تقطيع صيام شهر رمضان؟ فقال: «أرأيتَ لو كان على أحدكم دَين فقضى الدرهمَ والدرهمين حتى


(١). سيأتي لفظه و تخريجه.
(٢). المطبوع: «ثنا».
(٣). في النسختين: «عبد الله»، تصحيف.
(٤). (٢٣٢٩). قال البيهقي في «السنن»: (٤/ ٢٥٩): «ضعيف». قلت: سفيان بن بشر مجهول، وحديثه منكر؛ لأنه خالف الثابت عن ابن عمر من أمره بالتتابع. أخرجه ابن أبي شيبة (٩٢٢٧)، والبيهقي: (٤/ ٢٦٠) وغيرهما عنه موقوفًا.
(٥). ق: «بن عمر»، وس: «عبيد الله بن عمير». والصواب ما أثبت.
(٦). أخرجه الدارقطني (٢٣١٧). وفي إسناده محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك.
(٧). قبله في النسختين: «عبد الله بن عمرو عن»!
(٨). (٢٣٣٤).