للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لكن لم يذكر أبو داود وابن ماجه: «عمدًا».

قال الدارقطني: رواته كلّهم ثقات، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب (١)، لا نعرفه من حديث هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من حديث عيسى بن يونس (٢)، وقال محمد: لا أراه محفوظًا.

قلت: وقد رواه ابن ماجه (٣)، عن أبي زُرعة، عن علي بن الحسن بن سليمان أبي الشعثاء، عن حفص بن غياث، عن هشام، مثل رواية عيسى بن يونس.

ورواه النسائي (٤) موقوفًا على أبي هريرة من حديث الأوزاعي، عن عطاء، عنه.

وعن أبي الدرداء حدثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاءَ فأفطر. فلقيت ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد دمشق، فقلت: إنّ أبا الدرداء حدّثَني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاء فأفطر. قال: صدق، وأنا صببتُ له وَضُوءَه. رواه الخمسة إلا ابن ماجه (٥).

وفي رواية (٦): «استقاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأفطر، فأتي بماء فتوضأ».


(١). في النسخ المطبوعة و «تحفة الأشراف»: (١٠/ ٣٥٤): «حسن غريب».
(٢). كتب فوقها في س: «محمد».
(٣). (١٦٧٦).
(٤). (٣١٣١).
(٥). سبق تخريجه في كتاب الطهارة.
(٦). أخرجها عبد الرزاق (٥٢٥ و ٥٧٤٨)، ومن طريقه أحمد (٢٧٥٣٧)، والنسائي في «الكبرى» (٣١٢٩). من طريق معمر عن يحيى بن أبي كثير بإسناده به. وهذا اللفظ خالف فيه معمر ثقات أصحاب يحيى (هشام وحسين المعلم وحرب بن شداد) فكلهم رووه بلفظ «قاء فأفطر» فرواية معمر شاذة.