للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمحجوم، ولو احتجمتُ لم أبال» (١).

وعن عائشة وصفية أنهما قالتا: «أفطر الحاجم والمحجوم» (٢).

وعن أبي العالية قال: دخلتُ على أبي موسى الأشعري وهو أمير البصرة مُمْسِيًا، فوجدته يأكل تمرًا وكامَخًا، فقال: «احتجمتُ» فقلت: ألا احتجمتَ نهارًا؟ فقال: «أتأمرني أن أُهْرِيق دمي وأنا صائم» (٣).

وعن ابن عمر أنه قال: «أفطر الحاجم والمحجوم» (٤).

وعن سالم: أن ابن عمر كان يحتجم وهو صائم، ثم تركه بعدُ، وكان إذا غابت الشمسُ احتجمَ (٥).

وعن نافع: أن [ق ٦٨] ابن عمر كان يحتجم وهو صائم. قال: فبلغه


(١). أخرجه عبد الرزاق (٧٥٢٧)، والبخاري في «التاريخ الكبير»: (٢/ ١٧٩) والنسائي في «الكبرى» (٣١٦٦) عن ثور بن عُفير عن أبي هريرة. وثور مجهول الحال.
(٢). أثر عائشة أخرجه ابن أبي شيبة (٩٤٠٢)، والنسائي في «الكبرى» (٣١٨٠، ٣١٨١) من طريق ليث بن أبي سليم، عن عطا، عن عائشة موقوفًا. وهو ضعيف لضعف ليث واضطرابه، وقد روي من طريقه مرفوعًا أيضًا، وقد سبق (ص ٣٣٣).
وأثر صفية أخرجه مسدّد في «مسنده» ــ كما في «المطالب العالية» (١٠٧٠) ــ موقوفًا. وقد روي مرفوعًا أيضًا، ولا يصحّ، كما تقدم.
(٣). أخرجه ابن أبي شيبة (٩٣٩٩)، والنسائي في «الكبرى» (٣٢٠١).
(٤). لم أقف عليه موقوفًا، ولكن أخرجه ابن عدي في «الكامل»: (٢/ ٣٠٦) عن ابن عمر مرفوعًا. ولا يصحّ، تفرّد به الحسن بن أبي جعفر، وهو متروك الحديث.
(٥). س: «فكان .. » وكتب فوق: احتجم: «لعلها». والأثر أخرجه عبد الرزاق (٧٥٣١) من طريق الزهري عن سالم به.