للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حديثٌ أو شيء، فكان إذا كان صائمًا احتجم بالليل (١).

وروى أحمد (٢) عن (٣) الحسن، عن عِدّة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ».

وعن عبد الله بن أيوب المُخَرّمي (٤)، قال: سمعت رَوْحًا يقول لأبي عبد الله: «أدركتُ الناسَ بالبصرة منذ خمسين سنة، إذا دخل شهر رمضان أغلق الحجَّامون دكاكينَهم» ذكره عنه المرُّوذي.

قال البخاري (٥): وكان ابن عمر يحتجم وهو صائم ثم تركه، فكان يحتجم بالليل، واحتجم أبو موسى ليلًا.

الخامس: أن السببَ الذي زعموا أنهما أفطرا به الغيبة، قال أحمد (٦):


(١). أخرجه مالك (١/ ٢٩٨)، وعبد الرزاق (٧٥٣٢)، وابن أبي شيبة (٩٤١٢، ٩٤٢٨).
(٢). في «مسنده» (٨٧٦٨) عن الحسن عن أبي هريرة، ومعقل بن سنان، وأسامة بن زيد، مرفوعًا. ورواية الحسن عن هؤلاء مُرسلة.
ورواه البخاري في «صحيحه» (٣/ ٣٣) عن الحسن عن «غير واحد»، قيل له: عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، ثم قال: الله أعلم.
ورواه النسائي في «الكبرى» (٣١٤٨ - ٣١٥٩) عن الحسن عن غير واحد من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - مرفوعًا وموقوفًا.
وينظر «العلل الكبير» للترمذي (١/ ١٢١ - ١٢٥)، و «علل الدارقطني» (٣/ ١٩٣ و ١٠/ ٢٦١ و ١٤/ ٥٢)، و «الفتح»: (٤/ ١٧٦ - ١٧٧).
(٣). س: «وعن».
(٤). ق: «لمخرسي»، تصحيف.
(٥). في «صحيحه»: (٣/ ٣٣) قبل الحديث رقم (١٩٣٨). وقد سبق تخريج الأثرين.
(٦). «قال أحمد» سقطت من ق. وقد تقدم (ص ٣٣٠) أن هذا نص الإمام في «مسائل ابن هانئ»: (١/ ١٣١) وما في عبارتيهما من الاختلاف.