للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجعل أفضل الصيام صيام يوم وفطر يوم (١)، وقال: «لكنِّي أصومُ وأفطر وأقومُ وأنام، فمن رغبَ عن سنّتي فليسَ مِنّي» (٢)، وقال: «مَن صام الدهرَ فلا صام ولا أفطر» (٣).

ومنع جماعةً من أصحابه من تكثير الصيام، منهم: عبد الله بن عمرو (٤)، والنَّمِر بن تَوْلَب (٥)، والباهلي (٦).

وعابَ على مَن قال: أمّا أنا فأصومُ لا أفطر (٧).

كلُّ ذلك تعديلًا وأخذًا بخيار الأمور التي هي [ق ٧٠] أوساطها.

فإذا كان هذا مصلحة جليلة قد شهد لها (٨) الشرعُ بالاعتبار، وكان


(١) أخرجه البخاري (١٩٧٦) ومسلم (١١٥٩).
(٢). أخرجه البخاري (٥٠٦٣)، ومسلم (١٤٠١).
(٣). أخرجه مسلم (١١٦٢).
(٤). أخرجه البخاري (١٩٧٥ - ١٩٨٠)، ومسلم (١١٥٩).
(٥). أخرجه أحمد (٢٠٧٣٧)، وأبو داود (٢٩٩٩). وصححه ابن حبان (٦٥٥٧)، والألباني في «الصحيحة»: (٦/ ٨٤٧).
(٦). أخرجه أحمد (٢٠٣٢٣)، وابن ماجه (١٧٤١)، وأبو داود (٢٤٢٨)، والنسائي في «الكبرى» (٢٧٥٦) من طريق أبي مجيبة الباهلي، عن أبيه، أو عن عمه، ووقع عند أحمد وأبي داود: «مجيبة الباهلية، عن أبيها، أو عمها»، وعند النسائي: «مجيبة الباهلي، عن عمه». وسنده ضعيف، قال الذهبي في «الميزان»: (٣/ ٤٤٠): «غريب لا يعرف». وقال ابن حجر في «تبيين العجب» (ص ١٠): «في إسناده من لا يعرف». وضعّف الحديث الألباني في «ضعيف أبي داود - الأم»: (٢/ ٢٨٣).
(٧). وذلك في حديث «من رغب عن سنتي ... » وقد تقدم تخريجه آنفًا.
(٨). سقطت من المطبوع.