للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإذا دخل أحدكم فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبُث والخبائث" رواه أبو داود وابن ماجه (١).

وعن أبي أمامة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يعجِزْ أحدُكم إذا دخل مِرْفَقَه، أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الرِّجْس النِّجْس، الخبيثِ المُخْبِث، الشيطان الرجيم" رواه ابن ماجه (٢).

الحشوش: جمع حُشّ، وهي في الأصل: البساتين، كانوا يقضون الحاجة فيها، ثم سمِّي موضعُ قضاء الحاجة حُشًّا. والمحتضَرة: التي تحضرها الشياطين، ولذلك أُمِر بذكر الله والاستعاذة قبل الدخول.

والخُبْث: بسكون الباء. قال أبو عبيد وابن الأنباري وغيرهما قالوا: "وهو الشرُّ، والخبائث: الشياطين، فكأنه استعاذ من الشرِّ ومن أهل الشرِّ" (٣)


(١) أبو داود (٦)، وابن ماجه (٢٩٦)، وأخرجه أحمد (١٩٢٨٦).

رجاله ثقات، غير أنه قد اختلف فيه على قتادة، وصححه ابن خزيمة (٦٩)، وابن حبان (١٤٠٨)، وأعله الترمذي بالاضطراب في "الجامع" (١/ ١١)، وسأل عنه البخاري فلم يقض فيه بشيء، ويشهد لموضع الاستدلال منه حديث أنس المتقدم.
انظر: "العلل" للدارقطني (١٢/ ١٣٠ - ١٣١)، "الإعلام" (١/ ١٣٠ - ١٣١).
(٢) برقم (٢٩٩)، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٨/ ٢١٠)، من طريق عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة به.
إسناده تالف، قال ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٦٣): "إذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله بن زحر، وعلى بن يزيد، والقاسم أبو عبد الرحمن، لا يكون متن ذلك الخبر إلا مما عملت أيديهم".
(٣) هذا قول أبي عبيد في "غريب الحديث" (١/ ٤١٦). وفسَّر ابن الأنباري "الخُبْث" في "الزاهر" (٢/ ١٤٧) بالكفر والشرك.