للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بقية يومه، ومَن لم يأكل أن يتمّ صومَه» رواه (١) أحمد (٢).

وعن محمد بن صيفيّ قال: خرج علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم عاشوراء، فقال: «أصمتم يومَكم هذا؟» فقال بعضهم: نعم. وقال بعضهم: لا. قال: «فأتمُّوا بقيَّة يومكم هذا». وأمرهم أن يُؤْذِنوا أهلَ العوالي أن يتمُّوا بقيةَ يومهم (٣).

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان يوم عاشوراء يومًا (٤) تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصومه، فلما قدم المدينةَ صامَه وأمرَ بصيامه، فلما فُرِض رمضان قال: «مَن شاء صامَه، ومَن شاء ترَكَه» متفق عليه (٥).

وعن أبي موسى قال: كان يوم عاشوراء تعظِّمه اليهود وتتخذه عيدًا،


(١) س: «ذكره». وزاد في المطبوع ما بين المعكوفين: «يتم [بقية] صومه» ولا وجود لها في النسخ ولا في لفظ الحديث.
(٢) (٢٠٥٧). وأخرجه الطبراني في الكبير: (١١/ ٣٠٢) من طرق عن جابر الجعفي، عن عكرمة، عن ابن عباس به. وجابر الجعفي ضعيف الحديث. وينظر شرح المسند (٢٠٥٦) لأحمد شاكر.
(٣) أخرجه أحمد (١٩٤٥١)، والنسائي (٢٣٢٠)، وابن ماجه (١٧٣٥)، وابن خزيمة (٢٠٩١)، وابن حبان (٣٦١٧)، من طرق عن حصين، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي به. وصححه أيضًا البوصيري في «مصباح الزجاجة»: (٢/ ٧٦)، والألباني في «الصحيحة»: (٦/ ٢٤٧).
(٤) ليست في س.
(٥) أخرجه البخاري (٢٠٠٢)، ومسلم (١١٢٥).