للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: «مُرْ قومَك فليصوموا هذا اليوم، يوم عاشوراء، فمَنْ وجدْتَه منهم قد أكَل أوَّلَ يومه فليصُمْ آخِرَه» رواه أحمد (١).

وعن الرُّبَيِّع بنت مُعوِّذ - رضي الله عنها - قالت: أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غداةَ عاشوراء إلى قرى الأنصار (٢) التي حول المدينة: «مَنْ كان أصبح صائمًا فليتمَّ صومَه، ومَن كان أصبح مفطرًا فليتمّ بقيةَ يومِه» فكنَّا بعد ذلك نصومه ونُصَوِّمه صبياننا الصغار منهم، ونذهب إلى المسجد، فنجعل لهم اللعبة من العِهن، فإذا بكى أحدُهم على (٣) الطعام أعطيناها إيّاه حتى يكون عند الإفطار» أخرجاه (٤).

وفي لفظ ... (٥)

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «أرسلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل قريةٍ على أربع (٦) فراسخ (أو قال: فرسخين) يوم عاشوراء، فأمر مَنْ أكل أن لا يأكل


(١) (١٥٩٦٢). وأخرجه البخاري في «التاريخ الكبير»: (٨/ ٢٣٨). قال الهيثمي في «المجمع»: (٣/ ١٨٥): «رجال أحمد ثقات». وحسنه الألباني في «الصحيحة»: (٦/ ٢٤٧). وقد وقع اضطراب في راوي الحديث هل هو أسماء بن حارثة أو هند بن حارثة، ينظر تعليق المعلميّ على «التاريخ الكبير»، وحاشية «المسند»: (٢٥/ ٣٢٥ - ٣٢٦).
(٢) ق: «الأمصار».
(٣) س: «من».
(٤) أخرجه البخاري (١٩٦٠)، ومسلم (١١٣٦).
(٥) بياض في النسختين. في هامش النسختين ما نصه: «ذكر قتادة أنهم كانوا يصومون قبل رمضان ثلاثة أيام من كل شهر».
(٦) س: «أربعة».