للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأواخر من رمضان، ويقول: «تحرَّوا (١) ليلةَ القَدْر في العشر الأواخر من رمضان» متفق عليه (٢).

وفي روايةٍ للبخاري (٣): أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «تحرَّوا ليلةَ القَدْر [ق ١٠٢] في الوتر من العشر الأواخر من رمضان».

وعن أبي سلمة، عن أبي سعيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتكف العشرَ الأُوَل (٤) من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط، في قُبّة تركيّة على سُدّتها حصير، فأخذ الحصيرَ بيده، فنحّاها في ناحية القبلة، ثم أطلع رأسه، فكلّم الناسَ، فدنَوا منه، فقال: «إني اعتكفتُ العشر الأُوَل ألتمس هذه الليلة، ثم إني اعتكفتُ العشرَ الأوسط، ثم أتيت فقيل: إنها في العشر الأواخر، فمن أحبَّ منكم أن يعتكف فليعتكف» فاعتكف الناس معه. قال: «وإني رأيتها (٥) ليلة وِتْر، وأني أسجد في صبيحتها في طينٍ وماء». فأصبح من ليلة إحدى وعشرين، وقد قام إلى الصبح، فمُطِرَت السماءُ، فوكف المسجدُ، فأبصرتُ الطينَ والماءَ، فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينُه وروثةُ أنفه فيها الطين والماء، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر» رواه الجماعة إلا الترمذي (٦)، وهذا لفظ مسلم وغيره (٧).


(١) س: «تحر».
(٢) البخاري (٢٠٢٠)، ومسلم (١١٦٩).
(٣) (٢٠١٧).
(٤) ق: «الأواخر»، خطأ.
(٥) س: «أريتها».
(٦) أخرجه أحمد (١١٠٣٤)، والبخاري (٢٠٢٧)، ومسلم (١١٦٧)، وأبو داود (١٣٨٢)، والنسائي (١٣٥٦). ولم يخرجه ابن ماجه، وينظر «تحفة الأشراف»: (٣/ ٤٩٠).
(٧) «وغيره» ليست في س.