للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والحج الأصغر العمرة».

وأيضًا ففي كتاب عمرو بن حزم الذي كتبه النبي - صلى الله عليه وسلم - له (١) لما بعثه إلى اليمن (٢): «وأن العمرة الحج الأصغر». رواه الدارقطني (٣) من حديث الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده.

وهذا الكتاب ــ وذِكْرُ (٤) هذا فيه ــ مشهور مستفيض عند أهل العلم، وهو عند كثير منهم أبلغُ من خبر الواحد العدل المتصل، وهو صحيح بإجماعهم (٥).

وإذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد بيَّن أنها الحج الأصغر كما دلّ عليه كتاب الله عز وجل= عُلِم أنها (٦) واجبة؛ لأن قوله: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} وسائر


(١) «له» ليست في س.
(٢) ق: «أهل اليمن».
(٣) (٢/ ٢٨٥). وأخرجه ابن حبان (٦٥٥٩)، والحاكم (١/ ٣٩٥ - ٣٩٧) وقال: «هذا حديث كبير مفسَّر في هذا الباب يشهد له أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز وإمام العلماء في عصره محمد بن مسلم الزهري بالصحة». وأخرجه أبو داود في «المراسيل» (٩٤) عن الزهري مُرسلًا بلفظ: قرأتُ صحيفةً عند آل أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ... إلخ. قال أبو داود: روي هذا الحديث مسندًا ولا يصح. وانظر «التلخيص الحبير» (٤/ ١٧ - ١٨).
(٤) ق: «ذكر».
(٥) انظر «الاستذكار» (٨/ ١٠) و «التلخيص الحبير» (٤/ ١٧ - ١٨).
(٦) س: «أنه».