للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو عاصم (١): ثنا محمد بن راشد عن مكحول أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقَّت لأهل العراق ذات عرق.

وعن عطاء قال: وقّت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل المشرق ذات عرق (٢). رواه سعيد (٣).

فهذا قد روي مرسلًا من جهة أهل المدينة ومكة والشام، ومثل هذا يكون حجة.

وعن هشام بن عروة عن أبيه (٤) قال: وقَّت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل المشرق ذات عرق. رواه أحمد (٥) عن وكيع عنه.

وعن الحارث بن عمرو السَّهْمي، قال: أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بمنًى أو عرفاتٍ، وقد أطاف به الناس، قال: فيجيء الأعراب فإذا رأوا وجهه قالوا: هذا وجه مبارك، قال: ووقّت ذات عرق لأهل العراق. رواه أبو داود والدارقطني (٦). ولفظه: «وقّت لأهل اليمن يلملم أن يُهِلّوا منها، وذات عرق لأهل العراق».

وذهب أبو الفرج ابن الجوزي (٧) وغيره من أصحابنا إلى أن ذات عرق


(١) أخرجه من طريقه ابن عدي في «الكامل» (٦/ ٢٠٢).
(٢) «وعن عطاء ... عرق» تكررت في المطبوع.
(٣) وأخرجه أيضًا الشافعي في «الأم» (٣/ ٣٤٢)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (١٤٢٦٨)، والبيهقي في «الكبرى» (٥/ ٢٧) من طريق الشافعي.
(٤) بعدها في ق: «رضي الله عنه». وعروة تابعي.
(٥) في «مسائله ــ رواية أبي داود» (ص ١٤٠)، ورواه البيهقي (٥/ ٢٩) عن ابن جريج عن هشام به.
(٦) أبو داود (١٧٤٢) والدارقطني (٢/ ٢٣٦ - ٢٣٧) والبيهقي في «الكبرى» (٥/ ٢٨) وقال في «معرفة السنن والآثار» (٧/ ٩٧): «في إسناده من هو غير معروف».
(٧) في كتابه «مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن» (ص ٧٦). وانظر «فتح الباري» (٣/ ٣٨٩، ٣٩٠).