للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العراق ذات عرق. رواه أحمد (١)، وفي إسناده الحجاج بن أرطاة.

وروى المعافى بن عمران عن أفلح بن حميد، عن القاسم، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: وقَّت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل العراق ذات عرق. رواه أبو داود والنسائي والدارقطني (٢) وغيرهم. وهذا إسناد جيد.

وقد رواه عبد الله بن أحمد وغيره مستوفًى في المواقيت الخمسة، قالت: وقَّت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام ومصر الجحفة، ولأهل اليمن يلملم، ولأهل نجد قرنا، ولأهل العراق ذات عرق.


(١) برقم (٦٦٩٧) من طريق حجاج عن عطاء عن جابر، وعن أبي الزبير عن جابر، وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. والحجّاج فيه لين، وقد خالفه ابنُ جريج فرواه عن عطاء مُرسلا. قال البيهقي: «هو الصحيح». انظر: «السنن الكبرى» (٥/ ٢٧ - ٢٨). وكذا خالفه ابن جريج في الرواية عن أبي الزبير، فرواه على الشك في رفعه، كما عند مسلم (١١٨٣). وأما الرواية عن عمرو بن شعيب، فالحجاج مدلّس ولم يصرّح بالسماع، وقد ذكر ابن معين أنه كان يدلّس عن بعض الهلكى عن عمرو بن شعيب.
(٢) رواه أبو داود (١٧٣٩) هكذا مختصرًا، ورواه النسائي (٢٦٥٣، ٢٦٥٦) والدارقطني (٢/ ٢٣٦) مستوفًى بذكر المواقيت الخمسة. وقال الذهبي: «هو صحيح غريب»، إلا أن الإمام أحمد كان ينكر على أفلح بن حميد هذا الحديث لذكر ذات عرق فيه. انظر: «الكامل» لابن عدي (١/ ٤١٧) و «الميزان» (١/ ٢٧٤) و «تهذيب التهذيب» (١/ ٣٦٧).