للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَلَفة وحَلِفة (١)، وهي واحدة الحَلْفاء، وهو (٢) خشب ينبت في الماء. بينها وبين مكة عشر مراحل، وهي من المدينة على ميل. هكذا ذكره القاضي (٣)، وأظن هذا غلطًا، بل هي من المدينة على فرسخ، وبها المسجد الذي أحرم منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والبئر التي (٤) تسمِّيها العامة بئر علي، وحدُّها من ... (٥).

ويليها في البعد الجُحفة، قيل: سُمّيت بذلك لأن السيل أجحف بأهلها إلى الجبل الذي هناك، وهي من مكة على ثلاث مراحل، وتُسمَّى مَهْيَعة، وهي التي دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - بنقل حُمَّى المدينة إليها (٦)، وهي قرية قديمة، وهي اليوم خراب، وبها أثر الحمَّام التي دخلها ابن عباس وهو محرم (٧)، وقد صار الناس لأجل خرابها يحرمون قبلها من رابغ لأجل أن بها الماء للاغتسال.

وأما قَرْن بسكون الراء فيقال له قرن الثعالب وقرن المنازل (٨)، وهو ... (٩). بينه وبين مكة مرحلتان، فهو ميقات لأهل نجد والطائف وتهامة نجد وما بتلك النواحي.


(١) في المطبوع: «وحليفة»، خطأ. انظر «الصحاح» (حلف).
(٢) س: «وهي».
(٣) وانظر «المستوعب» (١/ ٤٤٦).
(٤) في المطبوع: «الذي»، خطأ.
(٥) بياض في النسختين.
(٦) أخرجه البخاري (١٨٨٩) ومسلم (١٣٧٦) من حديث عائشة - رضي الله عنها -.
(٧) وقال: «إن الله لا يصنع بأوساخكم شيئًا!». أخرجه ابن أبي شيبة (١٥٠١٦) بإسناد صحيح عن عكرمة عنه.
(٨) انظر «معجم البلدان» (٤/ ٣٣٢).
(٩) بياض في س.