للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملكَ لا شريك لك (١). وقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركع بذي الحليفة ركعتين، ثم إذا استوت به الناقة قائمةً عند مسجد ذي الحليفة أهلَّ بهؤلاء الكلمات». رواه مسلم (٢).

وعنه أيضا قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا وضع رِجْلَه (٣) في الغَرْز وانبعثَتْ به راحلته قائمةً أهلَّ من ذي الحليفة. متفق عليه (٤).

وهذا يبيِّن أنه أهلّ لما انبعثت به (٥) إلى القيام وهو استواؤها؛ لأن البعير إذا نهض يكون منحنيًا، فإذا استوى صار (٦) قائما.

وهذا كله يبيِّن أنه أهلّ حين استواء البعير وإرادة المسير قبل أن يشرع في السير، فعلى هذا تكون التلبية عوضًا عن الذكر المشروع.

وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن إهلال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ذي الحليفة حين استوتْ به راحلته. رواه البخاري (٧)، وقال: رواه أنس وابن عباس.

وعن أنس بن مالك قال: صلّى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة أربعًا، وبذي الحليفة ركعتين، ثم بات حتى أصبح بذي الحليفة، فلما ركب راحلته واستوتْ به


(١) «لبيك إن الحمد ... شريك لك» ساقطة من ق.
(٢) رقم (١١٨٤/ ٢١).
(٣) س: «رجليه».
(٤) البخاري (٢٨٦٥) ومسلم (١١٨٧/ ٢٧).
(٥) «به» ليست في س.
(٦) س: «كان».
(٧) رقم (١٥١٥).