للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هديي ولبَّدت رأسي، فلا أحلّ حتى أحلّ من حجتي وأحلق رأسي». رواه أحمد (١).

وعن حُميد الطويل عن بكر بن عبد الله عن عبد الله بن عمر (٢) قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة وأصحابه مُهِلِّين بالحج، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من شاء أن يجعلها عمرة إلا من كان معه الهدي» (٣)، قالوا: يا رسول الله أيروح أحدنا إلى مِنًى وذَكَرُه يَقْطُر منيًّا؟! قال: «نعم»، وسطعت المجامر، وقدم علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - من اليمن فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بمَ (٤) أهللتَ؟» قال: بما أهلَّ به النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «فإنَّ لك معنا هَدْيًا». قال حميد: فحدَّثتُ به طاوسًا، فقال: هكذا فعل القوم. وفي رواية: «اجعلها عمرة» (٥). وفي رواية: «خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولبَّى بالحج ولبَّينا معه، فلما قدم أمر من لم يكن معه الهدي أن يجعلوها عمرة». رواه أحمد (٦) بإسناد صحيح، وبعضه في


(١) رقم (٦٠٦٨). وقد أخرجه أحمد (٢٦٤٣٦) والبخاري (٤٣٩٨) ومسلم (١٢٢٩/ ١٧٩) من طرق عن نافع، عن ابن عمر أن حفصة أخبرته: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر أزواجه ... إلخ بنحوه.
(٢) «عن عبد الله بن عمر» ساقطة من ق.
(٣) س: «هدي».
(٤) في النسختين: «بما».
(٥) رواه أحمد (٤٨٢٢) عن روح بن عُبادة وعفّان بن مسلم، كلاهما عن حماد بن سلمة، عن حميد به. قال روح في روايته: «فإن لك معنا هديا». وقال عفّان: «اجعلها عمرة»، وهذه اللفظة شاذّة إذ المعروف أن عليًّا بقي على إحرامه مثل النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يحلّ بعمرة.
(٦) رقم (٥١٤٧) عن سهل بن يوسف، عن حميد به.