للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عائشة، فإن معناه: من دام إهلاله بالحج، أو بالحج والعمرة (١)، واستمرُّوا= هم الذين لم يحلّوا لأجل سَوْق الهدي؛ لأنها قد أخبرت في غير موضع أنهم كانوا لا يرون إلا الحج، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر من لم يَسُقِ الهدي إذا طاف بالبيت وبين الصفا والمروة أن يحلّ.

أو (٢) أن هذا كان قبل أن يأذن لهم في الفسخ قبل أن يَدْنُوا من مكة في أوائل الإحرام ... (٣).

وأما قولها: «خرجنا موافين لهلال ذي الحجة» ....

وعن أبي عمران (٤) أسلم قال: حججتُ مع مواليَّ، فدخلتُ على أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: أعتمر قبل أن أحج؟ قالت: إن شئت فاعتمرْ قبل أن تحج، وإن شئت فبعدَ أن تحج، قال (٥): فقلت: إنهم يقولون: من كان صَرُورةً (٦) فلا يصلح أن يعتمر قبل أن يحج، قال: فسألت أمهات المؤمنين فقلن مثل ما قالت، فرجعت إليها، فأخبرتها بقولهن، قال: فقالت: نعم وأَشْفِيك، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أهِلُّوا يا آلَ محمد بعمرة في حج» (٧). رواه أحمد (٨).


(١) «والعمرة» ليست في س.
(٢) هذا الاحتمال الثاني.
(٣) بياض في النسختين. وكذا فيما يلي.
(٤) ق: «ابن ... ».
(٥) في النسختين: «قالت». والتصويب من المسند.
(٦) في النسختين: «ضرورة» خطأ. والصرورة: الذي لم يحج.
(٧) ق: «وحج».
(٨) رقم (٢٦٥٤٨). قال في «مجمع الزوائد» (٣/ ٢٣٥): رجاله ثقات.