للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومسلم (١)، وروى أبو داود أولَه (٢).

وعن مسلم أيضًا قال: سألتُ ابن عباس عن متعة الحج فرخَّص فيها، وكان ابن الزبير ينهى عنها، فقال: هذه أم ابن الزبير تُحدِّث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رخّص فيها، فادخلوا عليها، فاسألوها (٣)، قال: فدخلنا عليها فإذا هي امرأة ضَخْمة عمياء، فقالت: قد رَخَّص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها. رواه مسلم (٤).

وعن صفية بنت شيبة عن أسماء قالت: خرجنا محرمين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كان معه هَدْيٌ فليقمْ على إحرامه، ومن لم يكن معه هديٌ فليحلِلْ». فلم يكن معي هديٌ، فحللتُ، وكان مع الزبير هديٌ فلم يحلّ، قالت: فلبستُ ثيابي، ثم خرجتُ إلى الزبير، فقال: قومي عني، فقلت: أتخشى أن أَثِبَ (٥) عليك» (٦)، وفي روايةٍ: «قدمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مهلِّين بالحج». رواه مسلم (٧).

وعن مجاهد عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قدِمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نقول: لبيك اللهم لبيك بالحج، فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعلناها عمرة. رواه [ق ٢٠٠] البخاري (٨).

وعن جابر بن عبد الله قال: أهللنا بالحج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما قدمنا


(١) أحمد (٢١٤١)، ومسلم (١٢٣٩).
(٢) برقم (١٨٠٤) إلى قوله: «وأهل أصحابه بحجّ».
(٣) س: «فسلوها». وكلاهما صواب. وفي المطبوع: «فسألوها»، خطأ.
(٤) رقم (١٢٣٨).
(٥) في المطبوع: «أثبت»، تحريف. وهو مضارع «وَثَبَ» بمعنى القفز والمغالبة.
(٦) أخرجه مسلم (١٢٣٦/ ١٩١).
(٧) رقم (١٢٣٦/ ١٩٢).
(٨) رقم (١٥٧٠).