للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صُراخًا، فلما قدِمنا مكة أمرنا أن نجعلها عمرة إلا من ساق الهدي، فلما كان يوم التروية ورُحْنا إلى منًى أهللنا بالحج. رواه أحمد ومسلم (١).

وعن البراء بن عازب قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، قال: فأحرمنا بالحج (٢) فلما قدمنا مكة قال: «اجعلوا حجكم عمرة»، قال: فقال الناس: يا رسول الله (٣)، قد أحرمنا بالحج كيف نجعلها عمرة؟ قال: «انظروا ما آمرُكم به فافعلوا»، فردُّوا عليه القول، فغضب، ثم انطلق حتى دخل على عائشة وهو غضبان (٤)، فرأتِ الغضبَ في وجهه فقالت: من أغضَبك أغضبه الله؟ فقال: «وما لي لا أغضبُ، وأنا آمر بالأمر فلا أُتَّبَع». رواه أحمد ــ: ثنا أبو بكر بن عياش ثنا أبو إسحاق عن البراء ــ، وابنُ ماجه (٥).

وقال (٦) أبو داود (٧): ثنا يحيى بن معين، ثنا حجاج، ثنا يونس، عن


(١) أحمد في «المسند» (١١٠١٤). ومسلم (١٢٤٧) واللفظ له.
(٢) «رواه أحمد ... بالحج» ساقطة من ق.
(٣) «يا رسول الله» ليست في س.
(٤) «وهو غضبان» ساقطة من المطبوع.
(٥) أحمد (١٨٥٢٣) وابن ماجه (٢٩٨٢). رجاله ثقات رجال الشيخين، إلا أن ابن أبي حاتم نقل عن أبيه أنه قال: «سماع أبي بكر من أبي إسحاق ليس بذاك القوي». «العلل» (٦٩). وقد صحَّ نحوه من حديث عائشة عند مسلم (١٢١١/ ١٣٠)، وقد سبق.
(٦) الواو ساقطة من ق.
(٧) رقم (١٧٩٧). وأخرجه النسائي (٢٧٤٥) أيضًا فقال: أخبرني أحمد بن محمد بن جعفر، قال: ثني يحيى بن معين ... إلخ بنحوه.