للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مالك وأحمد (١) والنسائي والترمذي (٢)، وقال: حديث صحيح.

وعن مطرِّف عن عمران بن حُصَين - رضي الله عنه - قال: نزلت آية المتعة في كتاب الله، ففعلناها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم ينزل قرآنٌ يُحرِّمه، ولم ينْهَ عنها حتى مات. متفق عليه (٣).

ولمسلم (٤): «تمتَّع النبي - صلى الله عليه وسلم - وتمتعنَّا معه».

وله (٥): «نزلت آية المتعة في كتاب الله تعالى يعني متعة الحج، وأمرنا بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم لم تنزل آية تنسخ آية المتعة (٦)، ولم ينْهَ عنها حتى مات».

وفي رواية لأحمد ومسلم (٧) عن مطرِّف قال: قال لي عمران بن حصين: أحدِّثك بحديثٍ عسى الله أن ينفعك به. إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع بين


(١) «وأحمد» ليست في س.
(٢) مالك (١/ ٣٤٤) وأحمد (١٥٠٣) والنسائي (٢٧٣٤) والترمذي (٨٢٣). وإسناده لا بأس به في المتابعات والشواهد، إلا أن قوله: «صنعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» مخالف لِما في الرواية الثابتة عن سعد عند مسلم ــ وقد سبقت آنفًا ــ بلفظ: «فعلناها» ليس فيها ذكر فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -. انظر: «السنن الكبرى» للبيهقي (٥/ ١٧). ولو حُمِلَ على معنى المتعة العام الذي يدخل فيه القِران فلا إشكال. وسيأتي هذا عند المؤلف (ص ٣٢٤).
(٣) أخرجه البخاري (٤٥١٨) ومسلم (١٢٢٦/ ١٧٢) من طريق أبي رجاء عن عمران، وهذا لفظ البخاري.
(٤) رقم (١٢٢٦/ ١٧١) من طريق مطرف عن عمران.
(٥) رقم (١٢٢٦/ ١٧٢).
(٦) «وأمرنا ... المتعة» ساقطة من المطبوع.
(٧) أحمد في «المسند» (١٩٨٣٣) ومسلم (١٢٢٦/ ١٦٧).