للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإنما جاز ذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقرَّه (١) عليه، ولم يغيِّره، كما ذكره (٢) جابر.

وعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في تلبيته: «لبيك إله الحق، لبيك» رواه أحمد وابن ماجه والنسائي (٣).

فعُلِم أنه كان يزيد أحيانًا على التلبية المشهورة. وقد زاد ابن عمر الزيادة المتقدمة، وهو من أتبع الناس للسنة.

وعن عمر أنه زاد: «لبيك ذا النَّعماء والفضل الحسن لبيك، لبيك مرهوبًا ومرغوبًا إليك». رواه الأثرم (٤).

وعن أنس (٥) أنه كان يزيد: «لبيك حقًّا حقًّا» (٦).


(١) س: «أقر».
(٢) ق: «ذكر».
(٣) أحمد (٨٤٩٧، ٨٦٢٩، ١٠١٧١) وابن ماجه (٢٩٢٠) والنسائي (٢٧٥٢). وفي إسناده عبد العزيز الماجشون، وهو ثقة من رجال الصحيحين، ولكن ذكر النسائي أنه خالفه إسماعيلُ بن أميّة ــ وهو أثبت منه ــ في هذا الحديث فرواه مُرسلًا. والحديث صححه ابن خزيمة (٢٦٢٣) وابن حبان (٣٨٠٠) والحاكم (١/ ٤٥٠).
(٤) عزاه إليه أبو يعلى في «التعليقة» (١/ ١٨٦). وأخرجه أيضًا ابن أبي شيبة (١٣٦٤٥) بإسناد صحيح.
(٥) «وعن أنس» ساقطة من ق.
(٦) رواه الدارقطني في «العلل» (٢٣٣٧) والخطيب في «تاريخه» (١٦/ ٣١٦ - ط بشار) عن أنس بن مالك مرفوعًا بزيادة: «تعبُّدًا ورِقًّا». ذكر الدارقطني الاختلاف في إسناده ورجّح رواية من رواه موقوفًا على أنس مِن فعله وقوله.