للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مع النبي - صلى الله عليه وسلم - من المزدلفة (١)، فلم أزل أسمعه يلبِّي حتى رمى جمرة العقبة. رواه أحمد (٢) من حديث ابن إسحاق عن أبان بن صالح عنه.

وعن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يلبِّي المعتمر حتى يستلم الحجر» رواه أبو داود (٣).

وعنه يرفع الحديث أنه ــ يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - ــ كان يُمسِك عن التلبية في العمرة إذا استلم الحجر. رواه الترمذي (٤) وقال: حديث صحيح (٥).

وعن حجاج، عن (٦) عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث عُمَرٍ، كل ذلك في ذي القعدة، يلبِّي حتى يستلم الحجر. رواه [ق ٢٢٧] أحمد (٧).

فأما التلبية في الطواف والسعي، وفي حال الوقوف بعرفة


(١) «من المزدلفة» ليست في س.
(٢) رقم (٩١٥)، وابن إسحاق مدلّس ولكنه قد صرّح بالتحديث كما عند ابن أبي شيبة (١٤١٧٩) وأبي يعلى (٣٢١، ٤٦٢) وغيرهما، فصحّ الحديث والحمد لله.
(٣) رقم (١٨١٧) وفي إسناده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو سيئ الحفظ وقد أخطأ في رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإن الثقات رووه موقوفًا على ابن عباس، كما أشار إلى ذلك أبو داود عقب الحديث. وانظر: «السنن الكبرى» للبيهقي (٥/ ١٠٤ - ١٠٥).
(٤) «الترمذي» ليست في س.
(٥) رقم (٩١٩) وهو كسابقه، من طريق ابن أبي ليلى.
(٦) س: «بن» خطأ.
(٧) رقم (٦٦٨٥) وإسناده ضعيف لضعف حجاج بن أرطاة وعنعنته.