للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: "ما هذا السَّرَف؟ ". فقال: أفي الوضوء إسراف؟ قال: "نعم، وإن كنتَ على نهرٍ جارٍ" رواه ابن ماجه (١).

وعن أبيّ بن كعب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "للوضوء شيطان يقال له الوَلْهان، فاتقوا وَسواسَ الماء" رواه ابن ماجه وعبد الله بن أحمد (٢).

وعن عبد الله بن مغفَّل أنه سمع ابنًا له (٣) يقول: اللهمّ إنّي أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتُها. فقال: يا بُنيَّ سل الله تبارك وتعالى الجنّة، وعُذْ به من النار، فإني سمعتُ [٦١/أ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " [يكون] (٤) قومٌ يعتدون في الدعاء والطَّهور (٥) " رواه أحمد (٦).


(١) برقم (٤٢٥)، وأخرجه أحمد (٧٠٦٥)، من طريق ابن لهيعة، عن حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله به. إسناده ضعيف، ابن لهيعة وحيي ضعيفان، والحديث ضعَّفه النووي في "الخلاصة" (١/ ١١٧)، وابن الملقن في "البدر المنير" (٢/ ٦٠٠)، وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (٣٢٩٢).
(٢) ابن ماجه (٤٢١)، وعبد الله في زوائد "المسند" (٢١٢٣٨)، وأخرجه الترمذي (٥٧).
قال الترمذي: "حديث غريب، وليس إسناده بالقوي عند أهل الحديث؛ لأنا لا نعلم أحدًا أسنده غير خارجة، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن الحسن قوله، ولا يصح في هذا الباب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء، وخارجة ليس بالقوي عند أصحابنا، وضعفه ابن المبارك"، وقال أبو زرعة: "منكر" كما في "العلل" لابن أبي حاتم (١/ ٦٣١).
(٣) في الأصل: "أباه"، وهو تحريف ما أثبتنا من "المسند".
(٤) من "المسند" (٢٠٥٥٤). وفيه (١٦٨٠١): "سيكون بعدي قوم من هذه الأمة ... ".
(٥) في المطبوع حذف "قومٌ" واستبدل بالطهور: "الوضوء"!
(٦) برقم (٢٠٥٥٤)، وأخرجه أبو داود (٩٦)، من طرق عن حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أبي نعامة، عن عبد الله بن مغفل به. صححه ابن حبان (٦٧٦٤)، والحاكم (١/ ١٦٢)، وتعقبه الذهبي بإرسال أبي نعامة فهو لم يدرك عبد الله، واختلف فيه على حماد أيضًا، انظر: حاشية محققي "مسند أحمد" (٢٧/ ٣٥٦).