للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي رواية له (١) قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: فعلَ الله بهذه وفعلَ، إنها تطيبتْ وأتتني، وكلَّمتني وحدَّثتني (٢) حتى سبقتني الشهوة، فقال ابن عباس: انحَرْ بدنةً وتمَّ حجك.

ولا يُعرف له مخالفٌ (٣) في الصحابة، بل (٤) ولا في التابعين، بل المنقول عن سعيد بن جبير أن عليه دمًا وحجّه تامّ (٥). وقال عطاء: عليه ناقة ينحرها (٦). وقال الحسن: عليه بدنة، والحج من قابلٍ (٧).

وهذا لأن تكرار النظر لشهوة حرام يمكن الاحتراز منه، فإذا اقترن به الإنزال تغلَّظ، فأوجب الفدية كالمباشرة. وإنما يفسُد الحج لما تقدم عن ابن عباس، ولأن .... (٨)، ويتخرَّج فساد الحج كالصوم.


(١) عزاها إليه القاضي في «التعليقة» (٢/ ٢٥٢). وذكرها ابن قدامة في «المغني» (٥/ ١٧٢) بنحوها وعزاها إلى الأثرم. وأخرج ابن أبي شيبة (١٢٨٨١) بإسناد فيه لين عن مجاهد قال: رأى ابن عباس رجلًا وهو يسبُّ امرأته، فقال: ما لك؟ فقال: إني أمذيت أو أمنيت، فقال ابن عباس: لا تسبَّها، وأهرق لذلك دمًا».
(٢) «وحدثتني» ليست في ق.
(٣) في المطبوع: «مخالفًا» خطأ.
(٤) «بل» ليست في المطبوع.
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة (١٢٨٨٢).
(٦) لم أجد قوله فيمن أمنى بالنظر أو المحادثة، وقد أخرج ابن أبي شيبة (١٢٨٨٣) عنه فيمن أمذى بذلك. قال: شاة.
(٧) ذكره المحب الطبري في «القِرى» (ص ٢١٧) بنحوه وعزاه إلى سعيد بن منصور.
(٨) بياض في النسختين.