للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن جريج: قلت [لعطاء] (١): هل بلغك من قولٍ يُستحبُّ عند استلام الركنين؟ قال: لا، وكأنه يأمر بالتكبير. ذكره الأزرقي (٢).

وأما الزيادة التي ذكرها أصحابنا، فقد رُوي عن ابن عمر أنه كان إذا استلم الركن قال: «بسم الله والله أكبر». رواه الأزرقي والطبراني بإسناد جيد (٣).

وروي أيضًا عن الحارث عن علي أنه كان إذا استلم الحجر قال: «اللهم إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك وسنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم -» (٤).

وروى الأزرقي (٥) عن جده (٦) عن سعيد بن سالم، أخبرني موسى بن عبيدة عن سعد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب (٧) أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان يقول إذا كبّر لاستلام الحجر: «بسم الله والله أكبر على ما هدانا، لا إله إلا هو وحده لا شريك له، آمنتُ بالله، وكفرتُ بالطاغوت وباللات والعُزَّى وما يُدعى من دون الله، {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ


(١) زيادة من مصدر التخريج.
(٢) (١/ ٣٣٩) إلا أن فيه: «الركن» بالإفراد.
(٣) رواه الأزرقي في «أخبار مكة» (١/ ٣٣٩) والطبراني في «الدعاء» (٧٨٩)، ورواه أيضًا عبد الرزاق (٨٨٩٤، ٨٨٩٥) وأحمد (٤٦٢٨) وغيرهما.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٠٢٤٥) والطبراني في «الأوسط» (٤٩٢) و «الدعاء» (٧٨٧) وغيرُهما. والحارث الأعور ليّن الحديث، لكنه يُحتمَل له ما يرويه عن عليٍّ موقوفًا عليه.
(٥) (١/ ٣٣٩). والإسناد فيه موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، وهو ضعيف الحديث.
(٦) «عن جده» ساقطة من المطبوع.
(٧) تحرّف في المطبوع إلى «سعد بن إبراهيم بن المسيب»!