للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد روى الأزرقي (١) عن ابن جريج قال: سألت عطاء أين كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينزل يوم عرفة؟ قال: بنَمِرَة منزلِ الخلفاء، إلى الصخرة (٢) الساقطة بأصل الجبل عن يمينك وأنت ذاهب إلى عرفة (٣)، يُلقَى عليها ثوب يَستظلُّ به - صلى الله عليه وسلم -.

قال الأزرقي (٤): نَمِرة هو الجبل الذي عليه أنصاب الحرم، على يمينك إذا خرجتَ من مأزمَيْ عرفةَ تريد الموقف، وتحت جبل نمرة غارٌ أربعُ أذرُعٍ في خمس أذرعٍ، وذكروا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ينزله يوم عرفة حتى يروح إلى الموقف، وهو منزل الأئمة اليوم، والغار داخل في جدار دار الإمارة في بيت في الدار.

وروى أبو داود في «مراسيله» (٥) عن ابن جريج، قثنا أبان بن سلمان (٦): أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نزل يوم عرفة عند الصخرة المقابلة منازلَ الأمراء يوم عرفة، التي بالأرض في أسفل الجبل، وسُتِر إليها بثوب عليه.


(١) في «أخبار مكة» (٢/ ١٩٣ - ١٩٤) وهو مرسل حسن الإسناد.
(٢) في النسختين: «السخرة» بالسين. والمثبت من الأزرقي، وفي «صحيح مسلم» (١٢١٨): «الصخرات» جمع صخرة، وهي الحجارة العظام. انظر «المطلع» للبعلي (ص ١٩٦).
(٣) في النسختين: «عرفات». والمثبت من هامشهما بعلامة ص، وكذا عند الأزرقي.
(٤) (٢/ ١٨٨ - ١٨٩).
(٥) رقم (١٤٤).
(٦) كذا في النسختين، وذكر الحافظ في «تهذيب التهذيب» (٣/ ٣٠٨) أنه هكذا وقع في بعض النسخ من «المراسيل» وهو خطأ. والصواب: «زبان بن سلمان» على ما ذكره ابن ماكولا في «الإكمال» (٤/ ١١٤).