للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن معاوية - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «العينُ وكاءُ السَّهِ فإذا نامت العينانِ استطلَقَ الوكاءُ» رواه أحمد والدارقطني (١).

وسئل الإمام (٢) أحمد عن حديث علي ومعاوية في ذلك، فقال: حديث علي أثبت وأقوى (٣).

ولأن النوم مظنةُ خروج الخارج لاستطلاق الوكاء، فقامت مقام حقيقة الحدث، لا سيما والحقيقة هنا خفية غير معلومة، وإذا وجدت أناطَ (٤)


(١) أحمد (١٦٨٧٩)، والدارقطني (١/ ١٦٠)، من طريق أبي بكر بن أبي مريم، عن عطية بن قيس، عن معاوية به.
قال ابن عبد الهادي في «التعليقة على العلل» (٧٢): «هذا إسناد ضعيف، وأبو بكر بن أبي مريم تكلم فيه غير واحد من الأئمة، وقد خالفه غيره، وحديث علي المتقدم أقوى من حديث معاوية، والصواب في حديث معاوية أنه موقوف عليه». وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة كما في «العلل» لابن أبي حاتم (١/ ٥٦٣)، والبيهقي في «المعرفة» (١/ ٣٦٦)، وابن عبد البر في «التمهيد» (١٨/ ٢٤٧ - ٢٤٨).
(٢) لفظ «الإمام» ساقط من المطبوع.
(٣) في «شرح الزركشي» (١/ ٢٣٧) أن ابن سعيد سأل الإمام أحمد عن الحديثين فقال إلخ. وانظر: «تنقيح التحقيق» (١/ ٢٥٣).
(٤) كأنها في الأصل: «لمناط» كما في المطبوع، والصواب ما أثبتنا.