للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن عروة عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبِّل بعض نسائه، ثم يصلِّي، ولا يتوضأ. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه (١). ورواه إبراهيم التيمي عن عائشة، أخرجه أبو داود والنسائي (٢)،

وقد احتج به أحمد في رواية حنبل (٣). وقد تكلَّم هو [١٠١/ب] وغيره في الطريق الأولى بأن عروة المذكور هو عروة المزني، كذلك قال سفيان الثوري: [ما] (٤) حدثنا حبيب


(١) أبو داود (١٧٩) والترمذي (٨٦) وابن ماجه (٥٠٢)، وأحمد (٢٥٧٦٦)، من طرق عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة به.
واختلف في صحته للنزاع في سماع حبيب من عروة بن الزبير، وللخلاف قبل ذلك في عروة أهو ابن الزبير أم المزني؟ وقد ضعَّفه جماهير النقاد: يحيى القطان والبخاري وأحمد وابن معين في آخرين، وقال ابن عبد البر في «الاستذكار» (٣/ ٥٢): «صححه الكوفيون، وثبتوه؛ لرواية الثقات أئمة الحديث له، وحبيب بن أبي ثابت لا ينكر لقاؤه عروة؛ لروايته عمن هو أكبر من عروة، وأجل وأقدم موتًا، وهو إمام من أئمة العلماء الجلة».
انظر: «الإمام» (٢/ ٢٤٢ - ٢٤٥)، «الإعلام» (٢/ ٨٠ - ٩١).
(٢) أبو داود (١٧٨)، والنسائي (١٧٠)، من طرق عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن عائشة به.
إسناده ضعيف، أبو روق فيه مقال، وإبراهيم لم يسمع من عائشة، قال النسائي: «ليس في هذا الباب حديث أحسن من هذا الحديث، وإن كان مرسلًا».

انظر: «الخلافيات» (٢/ ١٧١ - ١٧٣)، «الاستذكار» (٣/ ٥٣).
(٣) انظر: «الانتصار» لأبي الخطاب (١/ ٣٢٣).
(٤) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل. انظر: «سنن أبي داود» (١٨٠).