للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما الحديث الذي ذكره، فهو من المتفق عليه (١) عن ميمونة، قالت: وضعتُ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ماءً يغتسل به، فأفرغ على يديه، فغسلهما مرَّتين أو ثلاثًا، ثمّ أفرغ بيمينه على شماله، فغسَل مذاكيرَه، ثم دلَك يدَه بالأرض، ثم مضمض واستنشق، ثمّ غسل وجهه ويديه، ثمّ غسلَ رأسه ثلاثًا، ثمّ أفرَغَ على جسده، ثمَّ تنحَّى عن مقامه، فغسل قدمَيه.

وعن عائشة - رضي الله عنها - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كان إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يدَيه، ثمَّ يُفْرِغ بيمينه على شماله، فيغسل فرجه، ثمّ يتوضَّأ وضوءه للصلاة، ثم يأخذ الماء، ويُدخِل أصابعه في أصول الشَّعر، حتى إذا رأى أن قد استبرأ حفَنَ (٢) على رأسه ثلاثَ حثيات (٣)، ثمّ أفاض الماء على سائر جسده، [١٢٨/أ] ثمّ غسل رجليه. متفق عليه (٤).

ولمسلم (٥): كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسَلَ (٦) كفَّيه ثلاثًا. وللبخاري (٧): ثمَّ (٨) يخلِّل بيده شَعرَه، حتى إذا رأى أن قد أروى بَشَرتَه أفاض عليه الماء ثلاثَ مرَّات.


(١) البخاري (٢٦٥، ومواضع أُخَر) ومسلم (٣١٧).
(٢) في المطبوع: «حثى»، والمثبت من الأصل و «صحيح مسلم». وحفَن الماءَ: أخذه بيديه جميعًا.
(٣) كذا في الأصل و «المنتقى» لجدِّ المصنف (١/ ١٥٠)، وفي «صحيح مسلم»: «حفَنات».
(٤) البخاري (٢٤٨) ومسلم (٣١٦ - ٣٥).
(٥) برقم (٣١٦ - ٣٦).
(٦) في المطبوع: «بغسل».
(٧) برقم (٢٧٢).
(٨) «ثم» ساقط من المطبوع.