للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العصر، وتغتسل وتصلِّي. وتؤخِّر المغرب وتعجِّل العشاء، وتغتسل وتصلِّيهما جميعًا. وتغتسل للفجر» رواه النسائي (١).

وعن أمِّ سلمة أنها استفتت رسول - صلى الله عليه وسلم - في امرأة تُهرَاق الدمَ، فقال: «لتنظر قدرَ الأيام والليالي التي كانت تحيضهنَّ من الشهر، فتدَع الصلاة، ثم تغتسل، ولْتستثفِرْ، ثم تصلِّي» رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه (٢).

وعن عائشة: أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لامرأة فسَد حيضُها وأُهريقت دمًا، لا تدري كم (٣) تصلِّي. قالت: فأمرَني أن آمُرها: فلتنظرْ (٤) قدرَ ما كانت تحيض في كلِّ شهر، وحيضها مستقيم، فلتعتدَّ بقدر ذلك من (٥) الليالي والأيام (٦)، ثم لتدَع الصلاة فيهن، أو بقدرهن (٧)، ثم تغتسل وتُحسِن طهرها، ثم لتستثفر، ثم تصلِّي» رواه أبو داود (٨).

ولأنَّ العادة طبيعة ثانية (٩)، فوجب الردُّ إليها عند التغيُّر لتمييز دم الجبلَّة من دم الفساد. ولأن الاستحاضة مرض وفساد، والفاسد هو ما خرج من


(١) سبق تخريجه.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) أثبت في المطبوع: «ما»، وذكر في الحاشية أنَّ في الأصل: «لم».
(٤) في المطبوع: «فلتنتظر». والصواب ما أثبت من الأصل.
(٥) العبارة «ما كانت ... ذلك من» ساقطة من المطبوع.
(٦) في «السنن»: «من الأيام» بدلاً من «من الليالي والأيام».
(٧) في الأصل والمطبوع: «وتقدرهن».
(٨) سبق تخريجه.
(٩) في المطبوع: «ثابتة»، تصحيف. والمثبت من الأصل.