للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بيننا وبينهم الصلاة، فمَن تركها فقد كفَر» رواه أحمد والنسائي وابن ماجه والترمذي وصححه، وهو على شرط مسلم (١).

وعن ثوبان قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[٢٢٨/ب] يقول: «بين العبد وبين الكفر والإيمان: الصلاة، فإذا تَركها فقد أشرَكَ» رواه هبة الله الطبري (٢)، وقال: إسناد صحيح على شرط مسلم.

وعن عبادة بن الصامت قال أوصانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «لا تُشركوا بالله شيئًا، ولا تتركوا الصلاة تعمُّدًا، فمن ترَكَها تعمُّدًا فقد خرَج من الملَّة». رواه ابن أبي حاتم في «سننه» (٣). ونحوه من حديث معاذ (٤) وأبي الدرداء (٥).


(١) أحمد (٢٢٩٣٧)، والنسائي (٤٦٣)، وابن ماجه (١٠٧٩)، والترمذي (٢٦٢١).
قال الترمذي: «حسن صحيح غريب»، وصححه ابن حبان (١٤٥٤)، والحاكم (١/ ٦).
(٢) في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (٤/ ٩٠٢).
وصححه المنذري في «الترغيب والترهيب» (٧٩٩).
(٣) كذا في الأصل، وانظر ما علَّقنا في كتاب الطهارة (١/ ٥٥٠ - ٥٥١). وقد أخرج ابن أبي حاتم أوله في «التفسير» (٣/ ٩٤٧) دون موضع الشاهد، ورواه البخاري في «التاريخ الكبير» (٤/ ٧٥)، والمروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (٢/ ٨٨٩)، والطبري في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (٤/ ٩٠٣)، من طرق عن يزيد بن قوذر، عن سلمة بن شريح، عن عبادة به.
قال البخاري: «لا يعرف إسناده»، وسلمة ويزيد مجهولان، وانظر: «السلسلة الضعيفة» (٥٩٩١).
(٤) تقدم تخريجه.
(٥) أخرجه ابن ماجه (٤٠٣٤)، والمروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (٢/ ٨٨٤)، والبزار (١٠/ ٢٧)، من طرق عن راشد الحماني، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء به.
قال البزار: «هذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وراشد أبو محمد بصري ليس به بأس، قد حدث عنه غير واحد، وشهر بن حوشب قد روى عنه الناس، وتكلموا فيه، واحتملوا حديثه»، وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (٤/ ١٩٠): «هذا إسناد حسن، شهر مختلف فيه»، وضعَّفه ابن حجر في «التلخيص الحبير» (٢/ ١٤٨).