للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الإمام أحمد في «رسالته في الصلاة» (١): جاء (٢) الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «أولُ ما تفقِدُون من دينكم: الأمانة. وآخِرُ ما تفقِدون منه: الصلاة» (٣).

قال الإمام أحمد: كلُّ شيء يذهب آخره، فقد ذهب جميعُه (٤).

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رأسُ الأمر الإسلام، وعمودُه الصلاة، وذِروةُ سنامه الجهاد» رواه الترمذي وصحَّحه (٥). ومتى


(١) انظر: «طبقات الحنابلة» (٢/ ٤٤٥ - ٤٤٦) وقد أورد ابن أبي يعلى رسالة الإمام أحمد كاملة.
(٢) في حاشية الأصل: «في» مع علامة «صح». ولكن كذا ورد النص في (ف) و «الطبقات».
(٣) أخرجه الخرائطي في «مكارم الأخلاق» (٧٢)، وتمام في «الفوائد» (١/ ٨٤)، والشهاب في «المسند» (١/ ١٥٥)، وروى البخاري في «التاريخ الكبير» (٢/ ١٥٨) الجزء الأول منه، جميعهم من حديث ثواب بن حجيل، عن أنس بن مالك به.
وفي إسناده ضعف، ثواب أورده البخاري وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٢/ ٤٧١)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال الضياء في «المختارة» (٢/ ٢٥٣): «إسناده لا بأس به»، وله شاهد عند الطبراني في «الكبير» (٧/ ٢٩٥) من حديث شداد بن أوس، وحسنه بشواهده الألباني في «السلسلة الصحيحة» (١٧٣٩).
(٤) «طبقات الحنابلة» (٢/ ٤٤٦).
(٥) برقم (٢٦١٦)، وأخرجه أحمد (٢٢٠١٦)، وابن ماجه (٣٩٧٣)، والنسائي في «الكبرى» (١٠/ ٢١٤) كلهم من طرق عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ بن جبل به.
قال الترمذي: «حسن صحيح»، وأعله ابن رجب في «جامع العلوم والحكم» (٢/ ١٣٥) بالانقطاع بين أبي وائل ومعاذ، وبالخلاف على عاصم، ثم قال: «وله طرق أخرى عن معاذ كلها ضعيفة»، وانظر: «إرواء الغليل» (٤١٣).