للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْكَافِرُونَ} [المائدة: ٤٤]، {فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة: ٤٥]، {فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (١) [المائدة: ٤٧]، إنه كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق (٢).

وكما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل» (٣)

وفسَّره بالرياء.

وكما قال: «من صام يرائي فقد أشرك، ومن صلَّى يرائي فقد أشرك» (٤).


(١) كذا وردت الآيات في النسختين، غير أنه لم يرد في الأصل قوله تعالى: {فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}.
(٢) أخرج الجملة الأولى منه: «كفر دون كفر» الحاكم (٢/ ٣١٣)، ومن طريقه البيهقي في «السنن الكبرى» (٨/ ٢٠)، وأخرجه من قول عطاء بتمامه المروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (٢/ ٥٢٢)، والطبري في «جامع البيان» (٨/ ٤٦٤).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٠١٦٣)، وأحمد (١٩٦٠٦)، والبخاري في «التاريخ الكبير» (٩/ ٥٨)، من طرق عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي علي، عن أبي موسى الأشعري به.
في إسناده ضعف، أبو علي فيه جهالة، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (١٠/ ٢٢٣): «رجال أحمد رجال الصحيح غير أبي علي، ووثقه ابن حبان».

وله شواهد من حديث أبي بكر وعائشة وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري، انظر: «إتحاف الخيرة» (١/ ٢٥٧ - ٢٥٨).
(٤) أخرجه أحمد (١٧١٤٠)، والبزار (٨/ ٣٤١)، والطبراني في «الكبير» (٧/ ٢٨١)، من طرق عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن شداد بن أوس به مطولًا ومختصرًا.
إسناده ضعيف، تفرد به شهر وفيه ضعف، وقد روى عنه ابن بهرام أحاديث طوال غرائب، قال ابن عدي في «الكامل» (٤/ ٤٠) بعد أن ساق الحديث في مناكير ما رواه ابن بهرام عن شهر: «ويروي عنه عبد الحميد بن بهرام أحاديث غيرها، وعامة ما يرويه هو وغيره من الحديث فيه من الإنكار ما فيه، وشهر هذا ليس بالقوي في الحديث، وهو ممن لا يحتج بحديثه، ولا يتدين به».