للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رواية: ولا صورةً إلا طمستَها. رواه مسلم وغيره (١).

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: دخل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - البيتَ فوجد فيه صورةَ إبراهيم وصورةَ مريم، فقال: «أمَّا هم فقد سمعوا أنَّ الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة». رواه البخاري (٢).

وعن القاسم عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت: حشوتُ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وسادةً فيها تماثيل، كأنها نُمْرُقة، فقام بين البابين، وجعل يتغيَّر وجههُ، فقلت: ما لنا يا رسول الله، قال: «ما بالُ هذه الوسادة؟» قلتُ: وسادةٌ جعلتُها لك، لتضطجع عليها. قال: «أما علمتِ أنَّ الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة، وأنَّ من صنع هذه الصور يعذَّب يوم القيامة، فيقال: أحْيُوا ما خلقتم!» متفق عليه (٣).

وعن عائشة: أنها نصبت سِتْرًا، وفيه تصاوير، فدخل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فنزعه. قالت: فقطعتُه وسادتين، فكان [ص ١٣١] يرتفق عليهما. متفق عليه (٤). وفي رواية أحمد (٥): فقد رأيته متكئًا على إحداهما وفيها صورة.

وعن عائشة: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليبُ إلا نقَضه. رواه البخاري وأبو داود وأحمد (٦) ولفظه: لم يكن يدع في بيته ثوبًا فيه تصليبٌ إلا نقَضَه.


(١) مسلم (٩٦٩)، وأبو داود (٣٢١٨)، والترمذي (١٠٤٩)، والنسائي (٢٠٣١).
(٢) برقم (٣٣٥١).
(٣) البخاري (٣٢٢٤) ومسلم (٢١٠٧).
(٤) البخاري (٢٤٧٩) ومسلم (٢١٠٧ - ٩٥).
(٥) برقم (٢٦١٠٣).
(٦) البخاري (٥٩٥٢)، وأبو داود (٤١٥١)، وأحمد (٢٤٢٦١، ٢٦١٤٢).