للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأبي داود (١): قال أبو هريرة: فانتهى الناس. وفي رواية أخرى (٢): قال الزهري: فانتهى الناس. وفي رواية: أنها الصبح (٣).

وإنَّ القراءة (٤) إنما جُهِر فيها لاستماع المأمومين, فإذا لم يُنصِتوا كان الجهر ضائعًا، بمنزلة من يتكلَّم والإمام يخطب. ولأنَّ الاستماع يحصِّل مقصود القراءة.

ويذكر عن علي - رضي الله عنه - قال: قال رجل للنبي - صلى الله عليه وسلم - (٥): أقرأ خلف الإمام أو أُنصِت؟ قال: «بل أنصِتْ, فإنه يكفيك» (٦). وقال الدارقطني: والمرسل


(١) برقم (٨٢٧).
(٢) أبو داود (٨٢٧).
(٣) أخرجها أحمد (٧٢٧٠)، وأبو داود (٨٢٧)، وابن ماجه (٨٤٨).
(٤) كذا في الأصل. ولعل الصواب: «ولأنَّ القراءة».
(٥) الجملة «قال رجل للنبي - صلى الله عليه وسلم -» ساقطة من المطبوع.
(٦) أخرجه الدارقطني (١/ ٣٣٠)، وابن عدي في «الكامل» (٦/ ١٥٥) ــ ومن طريقه البيهقي في «القراءة خلف الإمام» (٣٥٨) ــ من طرق عن غسان بن الربيع، عن قيس بن الربيع، عن محمد بن سالم، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: قال رجل للنبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره.
قال الدارقطني: «تفرد به غسان وهو ضعيف، وقيس ومحمد بن سالم ضعيفان، والمرسل الذي قبله أصح منه»، ولفظ المرسل: «لا قراءة خلف الإمام».