للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن الشعبي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا أصح.

الثاني (١): وروى سعيد (٢) عن أبي قلابة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه: «أتقرؤون خلف الإمام؟» فقال بعض: نعم, وقال بعض: لا. قال: «إن كنتم لا بدَّ فاعلين فليقرأ بفاتحة الكتاب في نفسه». ورواه أحمد في «المسند» (٣)

بإسناد صحيح عن أبي قلابة عن محمد بن [أبي] (٤) عائشة عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لعلكم تقرؤون


(١) كذا ورد «الثاني» في الأصل والمطبوع. فأين الأول؟ هل هو المذكور في أول الفصل الثاني من هذا الباب (ص ٢٨٧ من الأصل)؟
(٢) وأخرجه بنحوه عبد الرزاق (٢٧٦٥)، والبخاري في «التاريخ الكبير» (١/ ٢٠٧)، والبيهقي في «القراءة خلف الإمام» (١٢٥).
رجاله ثقات، غير أنه مرسل، وانظر التخريج الآتي.
(٣) برقم (١٨٠٧٠) ــ من طريق عبد الرزاق (٢٧٦٦) ــ، وأخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (٦٧)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (٢/ ١٦٦)، جميعهم من طرق عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - به.
قال البيهقي: «إسناده جيد»، وأعل طريق أنس الآتية.

وأخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (١٥٦)، وأبو يعلى (٢٨٠٥)، والطحاوي في «شرح المعاني» (١/ ٢١٨)، والدارقطني (١/ ٣٤٠)، من طرق عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس يرفعه.
صححه ابن حبان (١٨٤٤)، وقال عقب الحديث (١٨٥٢): «سمع هذا الخبر أبو قلابة، عن محمد بن أبي عائشة، عن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسمعه من أنس بن مالك، فالطريقان جميعًا محفوظان».
ورجح إرساله الدارقطني في «العلل» (١٢/ ٢٣٧).
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل. وفي المطبوع: «بن محمد بن عائشة»، خطأ.