للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولفظه: ما كنا نكره منه إلا جَهده.

وقال إبراهيم: «كانوا يكرهون الحجامة للصائم مخافةَ الضعف». رواه سعيد (١).

ثم هذا الحديث منسوخ بما روى عكرمةُ، عن ابن عباس: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم». رواه أحمد والبخاري (٢).

ورواه (٣) أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه (٤)، ولفظهم: «احتجم وهو محرم صائم». قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وهذا الحديث قد رواه جماعة كثيرة عن أيوب، عن عكرمة مرسلًا (٥).

ورواه النسائي (٦) أيضًا، عن عطاء، عن ابن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١). ورواه أيضًا عبد الرزاق (٧٥٢٨) والطحاوي في «معاني الآثار»: (٢/ ١٠١).
(٢). أخرجه أحمد (١٨٤٩)، والبخاري (١٩٣٨).
(٣). «رواه» سقطت من س.
(٤). أخرجه أبو داود (١٨٣٥)، والنسائي (٢٨٤٥، ٢٨٤٦)، والترمذي (٨٣٩)، وابن ماجه (١٦٨٢).
(٥). منهم إسماعيل بن علية ومعمر بن راشد وحماد بن زيد في رواية القواريريّ عنه. أخرجها النسائي في «الكبرى» كما سلف. ورواه عنه موصولا عبدالوارثُ بن سعيد ووُهيب بن خالد، أخرجها البخاري في «صحيحه». فلعل أيوب كان يرويه على الوجهين. ينظر تفصيله في «شرح العمدة ــ الصيام، تحقيق النشيري» (٤١٠ و ٤١١).
(٦). في «الكبرى» (٣١٨٤). من طريق بشر بن الحسن، عن ابن جريج، عن عطاء به. قال النسائي: «وحديث بشر بن حسن عندي ــ والله أعلم ــ وهم، ولعله أن يكون أراد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوج وهو محرم».